للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من عبد الله بن عمر بن سليخ. ومات في ربيع الأول.

٣٥ - عبد الله بن محمد بن حسين، أبو محمد العبدري الغرناطي الكواب.

روى عن أبي الحسن بن كوثر، وأبي خالد بن رفاعة. وتصدر لإقراء القرآن.

وكان ورعا، صالحا، خطيبا ببلده.

توفي عن خمسٍ وسبعين سنة.

ومن الطلبة من سماه عبد الله بن الحسين بن مجاهد.

وقد قرأ بالسبع على الخطيب محمد بن أحمد بن عروس الغرناطي، صاحب يحيى بن الخلوف.

قرأ عليه بالروايات عددٌ كبير، منهم: محمد بن إبراهيم الطائي النحوي، وأبو علي الحسن بن أبي الأحوص، وأبو جعفر أحمد ابن الطباع، وقرأ أيضا على أبي خالدٍ يزيد بن رفاعة تلميذ أبي الحسن ابن الباذش.

قال ابن مسدي: لم ألق مثله إتقانا وتجويدا. وكان يعمل في شبيبته الأكواب. وكان خطيب غرناطة.

٣٦ - عبد الله بن يونس الأرمني، الشيخ الزاهد القدوة نزيل سفح قاسيون، وهو من إرمينية الروم، وقيل من قونية.

جال في البلاد، ولقي الصلحاء والزهاد. وكان صاحب أحوالٍ ومجاهداتٍ. وكان سمحا، لطيفا، متعففا، لازما لشأنه، مطرح التكلف. ساح مدة وبقي يتقنع بالمباحات. وكان متواضعا، سيدا، كبير القدر، له أصحاب ومريدون. ولا يكاد يمشي إلا وحده، ويشتري الحاجة بنفسه ويحملها. وكانت له جنازةٌ مشهودةٌ. وكان قد حفظ القرآن، وكتاب القدوري، فوقع برجلٍ من الأولياء، فدله على الطريق إلى الله.

وقد طول أبو المظفر الجوزي ترجمته، رحمه الله تعالى.

وتوفي في التاسع والعشرين من شوال، وزاويته مطلةٌ على مقبرة الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>