ابن عساكر، وطائفة كبيرة، وحدّث عنه أبو القاسم ابن الحرستاني إجازةً، وسماعه له بقراءة المحدّث حمزة الروذراوري، وهو صدوق.
آخر من رحل إليه الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي في ربيع الآخر سنة خمسين، وسمع منه، ثم قال: وفيها مات رحمه الله.
٥٩٢ - علي بن معصوم بن أبي ذر ّ، أبو الحسن المغربي الفقيه، نزيل إسفرايين، وبها توفي.
كان إمامًا، فقيهًا، بارعًا، علامة في الحساب، تفقّه على الفرج بن عبيد الله الخويي، وأفتى وأفاد، قال ابن السمعاني فيه ذلك، وقال: كتبتُ عنه شيئًا، وتوفي في شعبان بإسفرايين.
٥٩٣ - علي بن نصر بن محمد بن عبد الصمد، أبو الحسن الفندورجي، وهي قرية من نواحي نيسابور.
سمع عبد الغفار الشيرويي، وغيره، وكان كاتبًا، منشئًا، لغويًا، شاعرًا، فصيحًا، كان ينشئ الكتب من ديوان الوزارة بخراسان.
قال ابن السمعاني: علّقت عنه، وتوفي في حدود سنة خمسين.
٥٩٤ - عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب، أبو حفص الجنزي، الأديب، من أهل ثغر جنزة.
أحد الأعلام في الأدب والشعر، قدم بغداد، وصحب الأئمة، ولازم الأديب أبا المظفّر الأبيوردي مدة ثم رجع إلى جنزة، ثم عاد إلى بغداد، وذاكر الفضلاء، وبرع في العلم حتى صار علامة زمانه، وأوحد عصره، قاله أبو سعد السمعاني، وقال أيضًا: كان غزير الفضل، وافر العقل، حسن السيرة، متدينا متوددًا، كثير العبادة، سخي النفس، صنّف التصانيف، وشرع في إملاء تفسير لو تم لكان لا يوجد مثله، سمع بهمذان كتاب السنن للنسائي، وكتاب يوم وليلة من عبد الرحمن بن حمد الدوني، اجتمعتُ معه بسرخس، وقدم علينا مرو غير مرة، وشاعت تصانيفه في الآفاق، وتوفي في