وقال علي بن المديني: كان عند يحيى بن ضريس، عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث.
وقال الكوسج: قال ابن معين: حماد بن سلمة ثقة.
وقال ابن المديني: هو عندي حجة في رجال، وهو أعلمهم بثابت، وبعمار بن أبي عمار.
قلت: ولذا احتج به مسلم في الأصول بما رواه عن ثابت، وفي الشواهد بما رواه عن غير ثابت.
قال عبد الله بن معاوية الجمحي: حدثنا الحمادان، حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم، وفضل حماد بن سلمة على الآخر كفضل الدينار على الدرهم.
قلت: يشير إلى اسمي جديهما.
وقال شهاب بن معمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال.
وقال غيره: كان إماما رأسا في العربية، فقيها، فصيحا، بليغا، كبير القدر، شديدا على المتبدعة، صاحب أثر وسنة، له تصانيف.
وقال حماد بن زيد: ما كنا نرى أحدا يتعلم بنية غير حماد بن سلمة، وما نرى اليوم من يعلم بنية غيره.
وقال علي ابن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه.
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا حماد بن سلمة، قال: كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن أحايث مسندة، والناس يسألونه عن رأيه، وكنت إذا جئته قال: لا جاء الله بك.
قال أبو سلمة التبوذكي: سمعت حماد بن سلمة يقول: إن الرجل ليثقل حتى يخف.
وقال عفان: حدثنا حماد قال: قدمت مكة في رمضان، وعطاء باق، فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه، فمات في رمضان.
قال ابن معين (١): حماد أثبت الناس في ثابت.
(١) تاريخ الدوري ٢/ ١٣١، وفيه: "وحماد أعلم الناس بثابت".