سمع أبا الحسن ابن العلاف، وابن بيان، وأبا الغنائم النرسي، وأبا طالب يوسف، روى عنه أبو محمد ابن الأخضر، وابن قدامة، وابن الحصري، وجماعة. وكان ثقة.
توفي في ذي القعدة، وكان شروطيًا شاهدًا.
١٦٢ - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، الحاجب أبو الفتح ابن البطي، البغدادي.
ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وأجاز له أبو نصر الزينبي وهو آخر من روى عنه بالإجازة، وكان أبواه صالحين عادت عليه ركتهما، وعني به الحافظ أبو بكر ابن الخاضبة فسمعه من مالك بن أحمد البانياسي، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري، وأبي الفضل عبد الله بن علي بن زكري الدقاق، وعاصم بن الحسن، ومحمد بن أبي نصر الحميدي، وعبد الواحد بن فهد العلاف، ورزق الله التميمي، وأبي الفضل أحمد بن خيرون، وطراد، وابن الخاضبة، وطائفة سواهم.
ثم اتصل في شبيبته بالأمير يمن أمير الجيوش، وغلب عليه وعلى جميع أموره، وكان الناس يقصدونه ويتشفعون به إلى مخدومه، وظهر منه خير ومروءة. وكان عفيفًا نزهًا، متفقدًا للفقراء. قعد في بيته بعد موت أمير الجيوش، فكان شيخًا صالحًا، محبًا للرواية، حصل أكثر مسموعاته، وطال عمره، واشتهر ذكره وصار أسند شيخ ببغداد في زمانه.
روى عنه أبو سعد السمعاني، وأبو الفرج ابن الجوزي، والحافظ عبد الغني، وفخر الدين محمد بن تيمية، وموفق الدين بن قدامة، وشهاب الدين السهروردي، وعلي بن أبي الفرج بن كبة، وتامر بن مطلق، وزهرة بنت محمد بن حاضر، وإسماعيل بن علي بن باتكين، وعلي بن أبي الفرج ابن الجوزي، وسعيد بن محمد بن ياسين، ومحمد بن محمد ابن السباك، والأنجب بن أبي السعادات، ومحمد بن عماد، والحسين بن علي ابن رئيس الرؤساء، وخليل بن أحمد الجوسقي، وأحمد بن يحيى البراج، والموفق عبد اللطيف بن يوسف، وعبد السلام الداهري، وداود بن معمر بن الفاخر، وعبد اللطيف بن