روى عن عمّ أبيه أبي إسحاق بن فرقد، وأبي بكر بن الجدّ، وأبي عبد الله بن زرقون.
قال الأبار: كان ثقةً. توفّي في شوّال، وله خمسٌ وستّون سنة.
٤٢٥ - محمد بن أبي الفهم عبد الوهّاب بن عبد الله بن عليّ بن أحمد. فخر الدين أبو بكر الأنصاريّ الدّمشقيّ العدل، المعروف بابن الشّيرجيّ.
ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة بدمشق. وسمع بها من أبي القاسم ابن عساكر، وأبي عبد الله بن أبي الصّقر. وتفقّه قليلاً على الإمام أبي سعد ابن أبي عصرون. ورحل، وسمع من أبي طاهر السّلفيّ، وأبي محمد العثمانيّ. وحصّل سماعاته.
روى عنه الزّكيّان البرزاليّ والمنذريّ، والشّهابان القوصيّ والأبرقوهيّ، والشّرف عمر بن خواجا إمام، والشرف بن عساكر، والشّرف ابن النابلسيّ، وآخرون.
وكان عدلاً، رئيساً، جليلاً، من سروات الدّمشقيّين وكبارهم. مليح الخُلق والخَلق، ظريفاً، حلو النّادرة، حفظةً للأخبار والتّواريخ، صدوقاً فيما ينقله، وجيهاً عند الدّولة، مليح الخطّ.
حدّث بدمشق ومصر. وولي ولايات ثمّ تركها. وكان له مضاربون في التّجارة.
توفّي يوم عيد النّحر، ودفن بمقبرة باب الصغير.
٤٢٦ - محمد بن عليّ بن الزّبير القضاعيّ، أبو عبد الله الأنديّ.
سمع أبا الحسن بن النّعمة فأكثر. وأجاز له السّلفيّ، وأبو عبد الله بن سعيد الدّاني ابن غلام الفرس. روى عنه الأبّار، والحافظ ابن مسدي.
حدّث في هذه السّنة، ولا أعلم متى مات؟ وكان في نيّفٍ وثمانين سنة.
وقال ابن الغمّاز في مشيخته: الخطيب، الفقيه، المحدّث، القضاعيّ