الشلوبيني ولم يطل، وشرحها شاب من أهل جيان، ومتصدر بحلب، وأحسن في الإيجاز.
قلت: يعني به الشيخ جمال الدين ابن مالك.
٣٦٠ - قثم بن طلحة بن علي بن أبي الغنائم، الشريف نقيب النقباء أبو القاسم ابن النقيب أبي أحمد الهاشمي العباسي الزينبي.
كان صدراً معظماً، عالماً بالنسب والتواريخ. سمع من أبي الفتح ابن البطي، وأحمد بن المقرب، وتوفي في سادس رجب ببغداد، وله سبع وخمسون سنة.
٣٦١ - محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر، الإمام القدوة الزاهد، أبو عمر المقدسي الجماعيلي، رحمة الله عليه.
قال ابن أخته الحافظ ضياء الدين: مولده في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بجماعيل، شاهدته بخط والده. سمع الكثير بدمشق من والده، ومن أبي المكارم عبد الواحد بن هلال، وأبي تميم سلمان بن علي الرحبي، وأبي الفهم عبد الرحمن ابن أبي العجائز الأزدي، وأبي نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق اليوسفي، وخلق يطول ذكرهم. وبمصر من عبد الله بن بري النحوي، وإسماعيل بن قاسم الزيات، وغيرهما.
قلت: روى عنه أخوه الشيخ الموفق، وولداه الشرف عبد الله، والشمس عبد الرحمن، والضياء محمد، والزكي عبد العظيم، والشمس ابن خليل، والشهاب القوصي، والزين ابن عبد الدائم، والفخر علي، وآخرون.
قال الضياء: باب في اجتهاده: كان لا يكاد يسمع دعاء إلا حفظه ودعا به، ولا يسمع ذكر صلاة إلا صلاها، ولا يسمع حديثاً إلا عمل به. وكان يصلي بالناس في نصف شعبان مائة ركعة وهو شيخ كبير، وكان أنشط الجماعة، وكان لا يترك قيام الليل من وقت شبوبيته؛ سافرت معه إلى الغزاة فأراد بعضنا يسهر، ويحرسنا، فقال له الشيخ أبو عمر: نم. وقام هو يصلي. وكذا حدثني عنه أحمد