٣٦٢ - محمد بن علي بن أبي ذر محمد بن إبراهيم، أبو بكر الصالحاني الأصبهاني، والصالحان محلة.
سمع: أبا طاهر بن عبد الرحيم، وهو آخر من حدث عنه، ومولده في سنة ثمانٍ وثلاثين وأربعمائة.
روى عنه خلق كثير منهم: أبو موسى المديني، وتميم بن أبي الفتوح المقرئ، وخلف بن أحمد بن حميد، وسعيد بن روح الصالحاني، وعبيد الله بن أبي نصر اللفتواني، ومحمد بن أبي عاصم بن زينة، ومحمد بن أبي نصر الحداد الضرير، وزاهر بن أحمد الثقفي، وأبو مسلم ابن الإخوة، وإدريس بن محمد العطار، ومحمود بن أحمد المضري، والمخلص محمد بن معمر بن الفاخر، وعين الشمس بنت أحمد الثقفية.
ووصفه أبو موسى المديني بالصلاح، وقال: توفي في ثاني جمادى الآخرة، وهو آخر من روى حديث أبي الشيخ بعلو.
قلت: وآخر أصحابه عين الشمس، وسماعها منه حضور.
٣٦٣ - محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي العباس، أبو عبد الله الصَّاعديُّ الفُرَاويُّ النَّيسابوريُّ الفقيه.
أبوه من ثَغْر فُرَاوة، سكن نيسابور، فولد محمد بها في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة تقديراً، لأنَّ شيخ الإسلام أبا عثمان الصَّابوني أجاز له في هذه السَّنة. وسمع صحيح مسلم من عبد الغافر الفارسي، وسمع جزء ابن نُجَيْد من عُمر بن مسرور، وسمع من أبي عثمان الصَّابوني المذكور، وأبي سعد الكَنْجَرُوذي، وأبي بكر البيهقي، وسعيد العيَّار، وأبي القاسم القشيري، وأبي سهل الحفصي، ومحمد بن عليّ الخبَّازي، وأبي عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبي يعلى إسحاق أخي الصَّابوني، والأستاذ أبي إسحاق الشِّيرازي لمَّا قدم رسولاً إلى نيسابور، وإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، وغيرهم. وببغداد من أبي نصر الزَّينبي، وعاصم بن الحسن. وسمع صحيح البخاري من العيَّار والحَفْصي، وتفرَّد بمسلم، وتفرَّد بدلائل النبوة وبالأسماء