روى عنه إبراهيم النخعي، والشعبي، وهلال بن يساف، وآخرون.
وكان يعد من عقلاء الرجال. توفي قبل سنة خمس وستين.
وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: كان الربيع بن خثيم إذا دخل على أبي لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه، فقال عبد الله: يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين!
وقال سعيد بن مسروق عن منذر الثوري: كان الربيع بن خثيم إذا أتاه الرجل قال: اتق الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه؛ لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ.
وعن الربيع قال: ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل.
وعن الشعبي قال: كان الربيع بن خثيم أشد أصحاب عبد الله ورعا.
٣٣ - ع: زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو أنيسة، الأنصاري الخزرجي، نزيل الكوفة.
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله صدقك يا زيد، وكان قد نقل إليه أن ابن أبي قال في غزوة تبوك:{لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} فتوقف النبي صلى الله عليه وسلم في نقله، فنزلت الآية بتصديقه.
وقال زيد: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة.
ولزيد رواية كثيرة. روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عمرو الشيباني، واسمه سعد بن إياس، وطاوس، وعطاء، ويزيد بن حيان التيمي، وأبو إسحاق السبيعي، وطائفة.