للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن عائشة قالت: كان لأهل رسول الله وحش، فإذا خرج رسول الله لعب وذهب وجاء. فإذا جاء رسول الله ربض فلم يترمرم (١)، ما دام رسول الله في البيت. صحيح (٢).

وقال أبو داود الطّيالسيّ: حدثنا المسعوديّ، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: كنّا مع النبي في سفر فدخل رجل غيضة فأخرج بيضة حمرة، فجاءت الحمرة ترفرف على رأس رسول الله وأصحابه فقال: أيّكم فجع هذه؟ فقال رجل: أنا أخذت بيضتها. فقال: ردّه ردّه رحمة لها (٣).

عبد الرحمن لم يسمع من أبيه.

وقال أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاريّ: حدثنا عليّ بن قادم، قال: حدثنا أبو العلاء خالد بن طهمان، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال: مرّ رسول الله بظبية مربوطة إلى خباء، فقالت: يا رسول الله حلّني حتى أذهب فأرضع خشفي، ثمّ أرجع، فتربطني، فقال رسول الله : صيد قوم وربيطة قوم، قال: فأخذ عليها فحلفت له، فحلّها، فما مكثت إلاّ قليلا حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها، فربطها رسول الله ، ثمّ استوهبها منهم، فوهبوها له، فحلّها، ثم قال: لو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينا أبدا (٤).

عليّ، وأبو العلاء صدوقان، وعطيّة فيه ضعف. وقد روي نحوه عن زيد بن أرقم.

وقال القاسم بن الفضل الحدّانيّ عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ قال: بينما راع يرعى بالحرّة، إذ عرض ذئب لشاة، فحال الراعي بين الذئب وبين الشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثمّ قال للرّاعي: ألا تّتقي الله


(١) أي: سكن ولم يتحرك.
(٢) أحمد ٦/ ١١٣ و ١٥٠، ودلائل النبوة ٦/ ٣١.
(٣) أحمد ١/ ٤٠٤، ودلائل النبوة ٦/ ٣٢.
(٤) دلائل النبوة ٦/ ٣٤.