عدل شريف ديِّن عفيف، من أهل الحريم، سمع أباه، وابن غيلان، وعبيد الله ابن شاهين، والقزويني، وأبا الحسن العتيقي، والبرمكي، وأبا القاسم التنوخي.
وكان من الثِّقات المكثرين، أجاز لابن السمعاني، وقال: توفي في ذي الحجَّة وولد سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة، آخر مَنْ حدَّث عنه المبارك ابن المعطوش، وكان آخر من بقي من شهود القائم بأمر الله.
وقد روى عنه ابن ناصر، والسِّلفي، ودهْبَل ولاحق ابنا كاره، وذاكر بن كامل، وأحمد بن موهوب ابن السَّدنك وأخوه يحيى ابن السَّدَنْك.
قال ابن النَّجَّار: كان ثقة صدوقاً، نبيلاً من ظرَّاف البغداديين، ومحاسن الهاشميين.
وقال عبد الوهَّاب الأنماطي: دخلت على أبي علي ابن المهدي، فقال: اليوم كان عندي رسولان من رسل ملك الموت. فتبسَّمتُ وقلت: كيف؟ قال: جاء جماعة حتى أشهدتهم على شهادة عندي في كتاب، وجاء أصحاب الحديث يسمعون فهؤلاء يشتهون موتي حتى يشهدون عليَّ وهؤلاء يشتهون موتي حتى يرووا عني، ثم قال: دخلت يوماً على القاضي أبي الحسين ابن المهتدي بالله واتفق له مثل هذا فقال لي مثل ذلك.
قال عبد الوهَّاب الأنماطي: أبو عليّ ثقة صالح، توفي في ليلة السبت سادس عشري شوال سنة خمس عشرة.
قلت: أظنُّه آخر مَنْ روى عن أبي منصور محمد بن محمد ابن السّوَّاق، وتفرَّد بإجازة محمد بن عبد الواحد بن رزمة.
وثَّقه ابن النجار، وقال: أخبرنا ذاكر بن كامل سنة تسعين، قال: أخبرنا ابن المهدي سنة ثلاث عشرة وخمس مئة.
٢٠٣ - هزارسب بن عوض بن حسن، أبو الخير الهروي، المفيد، المحدث، نزيل بغداد.
أحد من عني بهذا الشأن وتعب عليه، وكان يحرض الناس على السماع، ويفيدهم ويبالغ، وحصل أصولًا كثيرة، وتوفي قبل أوان الرواية.
سمع طرادا الزينبي، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأصحاب أبي