للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقتدي بالله عبد الله بن أبي العبّاس، وقطعت دعوة المصرييّن، وذلك في ذي القعدة سنة ثمانٍ وستّين.

وقال ابن عساكر: إنّه ولي دمشق بعد حصاره إيّاها دفعات، وأقام الدّعوة لبني العبّاس، وتغلّب على أكثر الشّام، وقصد مصر ليأخذها فلم يتمّ له ذلك. ثمّ وجّه المصريّون إلى الشّام عسكراً ثقيلاً في سنة إحدى وسبعين، فلمّا عجز عنهم راسل تتش بن ألب أرسلان يستنجد به. فقدم تتش دمشق، وغلب على دمشق، وقتل آتسز في ربيع الآخر، واستقام الأمر لتتش. وكان آتسز لمّا أخذ دمشق أنزل جنده في دور النّاس، واعتقل من الرُّؤساء جماعةّ وشمّسهم بمرج راهط حتّى افتدوا نفوسهم منه بمالٍ كثير، ونزح جماعة إلى طرابلس.

وقتل بالقدس خلقاً كثيراً كما مرَّ في الحوادث إلى أن أراح الله منه.

٥ - إبراهيم بن إسماعيل، أبو سعد اليعقوبيّ.

مات بمرو في شعبان.

٦ - إبراهيم بن علي ّ، الشّيخ أبو إسحاق القبّانيّ، شيخ الصّوفيّة بدمشق.

أقام بدمشق، وأقام بصور أربعين عاماً. وسمع بالرملة من شيخه أبي الحسين بن التّرجمان، وبصيدا من الحسن بن جميع. روى عنه نصر المقدسيّ، وغيث الأرمنازيّ، وجماعة.

وكان صالحاً صدوقاً له معاملة.

٧ - الحسن بن أحمد بن عبد الله، الفقيه أبو عليّ ابن البنّاء البغداديّ الحنبليّ، صاحب التّصانيف والتّخاريج.

سمع من هلال الحفّار، وأبي الفتح بن أبي الفوارس، وأبي الحسن بن رزقويه، وأبي الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السُّكَّريّ، وهذه الطبّقة فأكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>