من كبار شيوخ عصره في مصره.
ولد سنة اثنتين وخمسمائة في حادي عشر صفر.
وسمع من أبي علي الحداد، والحافظ محمد بن طاهر، والحافظ يحيى بن منده، والحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي، وأبي نهشل عبد الصمد العنبري.
حدث عنه أبو موسى عبد الله بن عبد الغني، ويوسف بن خليل، وجماعة كثيرة.
وأجاز لأحمد بن أبي الخير، وغيره من المتأخرين.
أخبرنا أحمد بن سلامة في كتابه، عن أبي جعفر محمد بن إسماعيل، أن أبا علي الحداد أخبرهم قال: أخبرنا أبو نعيم قال: حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة الدمشقي قال: حَدَّثَنَا يحيى بن صالح قال: حَدَّثَنَا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي بالصلاة جامعة. أخرجه البخاري عن إسحاق بن راهويه، عن يحيى بن صالح.
توفي في السابع والعشرين من جمادى الآخرة.
وهو آخر من حدث عن ابن طاهر بالسماع.
٢٦٢ - محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز. قاضي القضاة أبو الحسن الهاشمي، العباسي، المكي، ثم البغدادي.
ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
وتفقه على أبي الحسن بن الخل الشافعي.
وسمع من جده، وأبي الوقت.
وأجاز له: أبو القاسم بن الحصين، وأبو العز بن كادش، وهبة الله الشروطي، وجماعة.
وولي القضاء والخطابة بمكة، ثم ولي قضاء القضاة ببغداد بعد عزل أبي طالب علي بن علي ابن البخاري في سنة أربع وثمانين. ثم صرف في سنة ثمان وثمانين بسبب كتاب امرأة زوَّره وارتشى على إثباته خمسين دينارًا وثيابًا من الحسن الإستراباذي، فقال: ثبت عندي بشهادة فلان وفلان. فأنكرا، فعزله أستاذ الدار، ورسم عليه أيامًا، ثم لزم بيته حتى مات.
وقد سمع منه ابنه الحافظ جعفر.
وتوفي في جمادى الآخرة.