وقال أبو بكر بن صدقة: ما علمت أحدا أذب عن دين الله من المروذي.
وقال الخلال: سمعت أبا بكر المروذي يقول: كان أبو عبد الله يبعث بي في الحاجة فيقول: قل ما قلت فهو على لساني، فأنا قلته.
قلت: ما كان يقول أبو عبد الله له ذلك إلا لما يعلم من صدقه وأمانته وورعه.
وقال الخلال: خرج أبو بكر المروذي إلى الغزو، فشيعه الناس إلى سامراء، فجعل يردهم فلا يرجعون.
قال: فحزروا فإذا هم بسامراء، سوى من رجع، نحو خمسين ألف إنسان.
فقيل له: يا أبا بكر، احمد الله فهذا علم قد نشر لك. فبكى وقال: ليس هذا العلم لي، وإنما هو لأحمد بن حنبل.
وقال الخطيب أبو بكر في ترجمة المروذي: هو المقدم من أصحاب أحمد لورعه وفضله. وكان أحمد يأنس به، وينبسط إليه؛ وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله. وروى عنه مسائل كثيرة.
وقال ابن المنادي: توفي في سادس جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن قريباً من قبر أحمد بن حنبل، رحمهما الله.
٥٥ - أحمد بن محمد القزويني، عرف بابن البغدادي.
سمع القاسم بن الحكم، ومحمد بن سعيد بن سابق.
ذكره الخليلي في شيوخ أبي الحسن القطان، وقال: مات سنة ثمان وسبعين.
٥٦ - أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي الحافظ أبو الحسن.
سمع يحيى بن يحيى، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وطبقتهم.
قال الخليلي في شيوخ القطان: مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
٥٧ - أحمد بن محمد بن نصر اللباد. الفقيه أبو نصر النيسابوري.
شيخ أهل الرأي ببلده ورئيسهم. سمع: أبا نعيم، ويحيى بن هاشم السمسار، وبشر بن الوليد، وطبقتهم. روى عنه: أبو يحيى زكريا بن يحيى