قال الأصمعي: رأيته ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين.
وقيل: بل كان في جيرانه رجل قصير سميه، فقال الجيران: حميد الطويل؛ تمييزاً له من سميه.
قال حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علماً إلا وعاه عنه وسمعه منه.
وقيل: عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت.
قلت: له في الصحيحين جملة أحاديث عن أنس، وبلغنا أنه كان قائماً يصلي فسقط ميتاً، وذلك في آخر سنة اثنتين وأربعين ومائة.
ولم يرو عنه زائدة لكونه لبس سواد العباسيين، وهذا غلو، حميد عدل صدوق. وكذا روي عن مكي بن إبراهيم قال: مررت بحميد وعليه ثياب سود، وقال لي أخي: أما تسمع منه؟ فقلت: أسمع من شرطي!
وقال عفان: حدثنا محمد بن دينار قال: ذكر رجل حميداً فعابه، فقال: يأتي سليمان بن علي الأمير ويفعل ويفعل، فقال يونس بن عبيد: كثر الله فينا مثل حميد.
وقال معاذ بن معاذ: كان حميد يصلي قائماً فمات، فذكروه لابن عون، وجعلوا يذكرون من فضله فقال: احتاج حميد إلى ما قدم.
وقال القاسم بن مالك المزني، عن عاصم الأحول قال: ذهبت بحميد وأبان بن أبي عياش إلى أنس، فلزماه وتركته.
١٠٥ - م د ت ق: حميد بن زياد، أبو صخر، ويقال: حميد بن صخر، وهو حميد بن أبي المخارق المديني، صاحب العباء.
سكن مصر، وحدث عن كريب، ومحمد بن كعب القرظي، وسعيد المقبري، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، ونافع، ورأى سهل بن سعد الساعدي. وعنه حيوة بن شريح، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان،