للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهاب وأنا أريد أن أخصمه: ما كنت تكتب؟ قال: لا، قلت: ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث؟ قال: لا. ولقد سألته عن حديث قال: الذي أعجبني منه قد حدثتكم به.

وقال أيوب بن سويد: حدثنا يونس قال: قال الزهري: إياك وغلول الكتب، قلت: ما غلولها؟ قال: حبسها.

وروى إبراهيم بن سعد عن أبيه قال: ما سبقنا ابن شهاب بشيء من العلم، إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد، وكنا تمنعنا الحداثة.

وقال إسماعيل القاضي: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا حسين بن عروة، عن مالك قال: قدم علينا الزهري، فأتيناه ومعنا ربيعة فحدثنا بنيف وأربعين حديثاً، ثم أتيناه من الغد، وقال: انظروا كتاباً حتى أحدثكم منه، أرأيتم ما حدثتكم أمس في أيديكم منه؟ فقال له ربيعة: ها هنا من يسرد عليك ما حدثت به أمس، قال: ومن هو؟ قال: ابن أبي عامر. قال لي: هات. فحدثته بأربعين منها، فقال الزهري: ما كنت أرى أنه بقي من يحفظ هذا غيري.

وروى الأوزاعي عن سليمان بن حبيب المحاربي قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما أتاك به الزهري من غيره فشد يديك به، وما أتاك به عن رأيه فانبذه.

وقال ابن المديني: دار علم الثقات على ستة؛ فكان بالحجاز عمرو بن دينار والزهري، وبالبصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش.

وقال الحاكم: حدثنا الأصم قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: حدثني ابن سعد قال: سألت الزهري عن شيء من أمر الخلع، فقال: إن عندي فيه ثلاثين حديثاً ما سألني عنها أحد قط.

وروى أحمد بن عبد العزيز الرملي قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: سمعت الزهري لما حدث بحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، قلت له: فما هو؟ قال: من الله القول، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم، أمروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف.