وله:
إذا قل عقل المرء قلت همومه … ومن لم يكن ذا مقلة كيف يرمد؟
وقد تصقل الضبات وهي كليلة … ويصدأ حد السيف وهو مهند
وله:
إني لأشكو خطوبا لا أعينها … ليبرأ الناس من لومي ومن عذلي
كالشمع يبكي ولا يدرى، أعبرته … من صحبة النار، أو من فرقة العسل
وله القصيدة السائرة:
أمط عن الدرر الزهر اليواقيتا … واجعل لحج تلاقينا مواقيتا
فثغرك اللؤلؤ المبيض لا الحجر الـ … ـمسود طالبه يطوي السباريتا (١)
لنا بذكراك أذكى الطيب رائحة … ونور وجهك رد البدر مبهوتا
منها:
وفتية من كماة الترك ما تركت … للرعد كباتهم صوتا ولا صيتا
قوم إذا قوبلوا كانت ملائكة … حسنا، وإن قوتلوا كانوا عفاريتا
مدت إلى النهب أيديهم وأعينهم، … وزادهم قلق الأخلاق تثبيتا
ومن شعره:
طفقت تقول أسيرة الكلل … لك ناظر أهدى فؤادك لي
وأراك رائد مهمة قذف … ما عاقها القمران عن زحل
من ضنها بالطيف توعدنا … جود النساء يعد في البخل
أستغفر الله المركب في أسل … القدود لهاذم المقل
فاسنن عليك دلاص تسلية … فاللحظ يبطل حيلة البطل
بك من جواري السرب نازلة … بالحسن بين مراكز الأسل
بدوية الحلل افتتنت بها … لما بدت حضرية الحلل
يا دمية سفكت دمي عبثا … وأنا ابن بجدة حومة الوهل
ما ضفت قوما تبجحين بهم … إلا وكان نزالهم نزلي
ومن السفاهة مقت ذي مقة … ومن العناء عتاب ذي ملل
(١) السَّباريت: جمع سبروت، وهو القَفْر لا نبات فيه.