قاضي القضاة أبي القاسم عبد الرحمن ابن السكري، ومن بعده.
وولي القضاء بالجيزة، والخطابة بالجامع المجاور لضريح الشافعي.
وتوفي في ذي الحجة.
١٨ - الحسن بن محمد بن سكن، أبو علي الموصلي.
شيخ رئيس، أديب شاعر. توفي في ذي الحجة، وهو في عشر التسعين.
١٩ - الحسن بن أبي طالب، صفي الدين البغدادي الأديب.
جاور بالمدينة، وكتب لصاحب المدينة، ثم وزر له، واشتد على قمع المفسدين، فوثب عليه جماعةٌ على باب المسجد النبوي فضربوه بأسيافهم وقتلوه داخل المسجد في آخر سنة إحدى وثلاثين.
٢٠ - الحسين بن أبي بكرٍ المبارك بن محمد بن يحيى بن مسلم، الشيخ سراج الدين أبو عبد الله الربعي الزبيدي الأصل البغدادي الفقيه الحنبلي البابصري الفرسي؛ نسبة إلى ربيعة الفرس.
ولد سنة ستٍ وأربعين وخمسمائة تقريبا، وقيل: سنة خمسٍ وأربعين.
وسمع من جده، وأبي الوقت السجزي، وأبي الفتوح الطائي، وأبي زرعة المقدسي، وأبي حامد الغرناطي، وأبي زيد جعفر بن زيد الحموي، وغيرهم. وأجاز له أبو علي الخزاز، وغيره. وحدث ببغداد ودمشق وحلب.
وكان فقيها، فاضلا، دينا، خيرا، حسن الأخلاق، متواضعا، درس بمدرسة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة.
وحدث عنه خلقٌ لا يحصون، منهم: أبو عبد الله الدبيثي، والضياء، والبرزالي، وابن أبي عمر، وسالم بن ركاب، وعمر بن محمود الرقي، ونصر بن عبيدٍ السوادي، والشهاب أحمد بن محمد الخرزي، والشيخ إبراهيم بن عبد الله الأرموي، والتقي عمر بن يعقوب الإربلي، والمنصور محمود ابن الملك الصالح إسماعيل، والحافظ محمد ابن السعد شاهنشاه ابن الأمجد،