الدعوة، له آيات وكرامات؛ بينما هو في بعض أسفاره على ناقة وفي الرفقة رجلٌ عائن قل ما نظر إلى شيء إلا أتلفه. فقيل له: احفظ ناقتك من العائن. قال: ليس له إليها سبيل. فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة النباجي فجاء فعان الناقة، فاضطربت وسقطت. وأتى النباجي فرآها فقال: دلوني عليه، فدلوه. فأتاه فوقف عليه وقال: باسم الله، حبسٌ حابس، وشهاب قابس. رددت عين العائن عليه، وعلى أحب الناس إليه، في كلوتيه رشيق، وفي ماله يليق، {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا بأس بها.
١٤٦ - خت: سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، أبو عثمان الزنبري المدني، نزيل بغداد.
سمع مالكا، وأبا شهاب الحناط. وعنه البخاري في الأدب، والرمادي، وإبراهيم الحربي، والحسن بن الصباح البزار، وأبو حاتم، والحارث التميمي، وآخرون.
قال ابن الصباح: كان من خيار الناس.
وقال أبو حاتم: يروي الموطأ، وليس بالقوي.
قلت: تفرد عن مالك بمناكير.
قال يحيى بن معين: ما كان عندي بثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أحمد بن حنبل: أخاف أن يكون قد خلط على نفسه.
١٤٧ - خ م ت ن: سعيد بن الربيع، أبو زيد، صاحب الهروي. شيخ بصري كان يبيع الثياب الهروية.