للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن عمر - أنه قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله . صححه الترمذي (١).

وصحح (٢) من حديث الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أي أصحاب النبي كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قالت: عمر، قلت: ثم من؟ قالت: ثم أبو عبيدة، قلت: ثم من؟ فسكتت.

مالك في الموطأ (٣) عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري - أن رسول الله جلس على المنبر، فقال: إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده! فقال أبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا! قال: فعجبنا، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله عن عبد خيره الله، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا! قال: فكان رسول الله هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا به!

فقال النبي : إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر. متفق على صحته (٤).

وقال أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، عن النبي ، فذكر نحوه، والأول أصح (٥).


= التحفة (٦٢٧٧).
(١) الترمذى (٣٦٥٦) وأخرجه البخاري ٥/ ٨ (٣٦٦٨) من حديث إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال عن هشام، به. فهذا من صحيح حديث إسماعيل الذي انتقاه البخارى.
(٢) الترمذي (٣٦٥٧)، وهو في سنن ابن ماجة (١٠٢) فراجعه، فقد خرجناه هناك.
(٣) ليس هو في المطبوع من الموطآت، ولعله في رواية القعنبي. لكن أخرجه الشيخان: البخاري ٥/ ٧٣، ومسلم ٧/ ١٠٨ من طريق مالك، به. وانظر المسند الجامع ٦/ ٤٧٤ - ٤٧٥ حديث (٤٦٤٩).
(٤) تقدم تخريجه قبل قليل.
(٥) أخرجه الترمذى (٣٦٥٩) وهو حديث ضعيف لجهالة ابن أبي المعلى، وقال: حسن غريب.