للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو سفيان عن جابر قال: قال رسول الله : لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق (١).

وقال الشعبي عن الحارث، عن علي: إن النبي نظر إلى أبي بكر وعمر فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي (٢).

وروي نحوه من وجوه مقاربة عن زر بن حبيش، وعن عاصم بن ضمرة، وهرم - عن علي. وقال طلحة بن عمرو عن عطاء، عن ابن عباس - مثله.

وقال محمد بن كثير عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس - مثله. أخرجه الترمذي (٣)، قال: حديث حسن غريب. ثم رواه من حديث الموقري (٤) عن الزهري، ولم يصح.

قال ابن مسعود: قال رسول الله : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا (٥).

روى مثله ابن عباس، فزاد: ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة (٦) في المسجد غير خوخة أبي بكر (٧).


(١) إسناده تالف، فإنه من رواية عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن الأعمش، عن أبي سفيان، به، وعبد الرحمن هالك. أخرجه الخطيب في تاريخه ١١/ الترجمة (٥٣١٥)، وابن عدي في الكامل ٤/ ١٥٩٨، وتابعه عليه من هو أضعف منه، قال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن الأعمش غير عبد الرحمن بن مالك، ومعلى بن هلال، رواه عن الأعمش أيضًا، ومعلى في الضعف أشر من عبد الرحمن بن مالك".
(٢) إسناده ضعيف من هذا الوجه، لضعف الحارث الأعور، لكن متنه صحيح من غير هذا الطريق.
(٣) الجامع الكبير (٣٦٦٤).
(٤) الوليد بن محمد الموقري متروك متهم بالكذب، فإسناد الحديث ضعيف جدًّا لا يصلح للمتابعة أو الشواهد، وهو عند الترمذي (٣٦٦٥).
(٥) صحيح. وقد خرجناه في تعليقنا على سنن ابن ماجة (٩٣) فراجعه.
(٦) الخوخة: باب صغير كالنافذة.
(٧) أخرجه أحمد ١/ ٢٧٠، والبخاري ١/ ١٢٦، والنسائي في الكبرى، كما في =