فسأله بنو جابر إلا خرج فخرج، وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع، فصلى عليه، ثم جاء إلى القبر، فإذا حسن بن حسن قد نزل في القبر، فأمر به الحجاج أن يخرج فأبى، فسأله بنو جابر بالله، فخرج، فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه.
هذا حديث منكر، فإن جابرا توفي والحجاج على إمرة العراق.
قال يحيى بن بكير، والواقدي، وغير واحد: توفي سنة ثمان وسبعين.
وقال أبو نعيم: توفي سنة سبع وسبعين، وقيل: إنه عاش أربعا وتسعين سنة.
١٥ - م ٤: جبير بن نفير بن مالك بن عامر، أبو عبد الرحمن الحضرمي الحمصي.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: أبي بكر، وعمر، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وعائشة، وجماعة.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وسليم بن عامر، وأبو الزاهرية حدير بن كريب، ومكحول، وخالد بن معدان، وشرحبيل بن مسلم، وربيعة بن يزيد، وآخرون.
قال سليم بن عامر، عن جبير بن نفير قال: استقبلت الإسلام من أوله، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا.
وكان جبير من علماء أهل الشام.
قال بقية: حدثنا علي بن زبيد الخولاني، عن مرثد بن سمي، عن جبير بن نفير، أن يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه أن جبير بن نفير قد نشر في مصري حديثا، فقد تركوا القرآن، قال: فبعث إلى جبير، فجاء فقرأ عليه كتاب يزيد، فعرف بعضه وأنكر بعضه، فقال معاوية: لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا، قال: يا معاوية، لا تطغ في، إن الدنيا قد انكسرت