إلاّ لذلك، ولا ارتبط خلقٌ بالمنجّمين إلا لشيءٍ من ذلك، مع أنّ تسعة أعشار ما يُحْكى من كذب النّاقلين. وبعض الفُضلاء تراه يخضع للمولّهين والفُقراء النّصّابين لما يرى منهم. وما يأتي به هؤلاء يأتي بمثله الرُّهبان، فلهم كشوفات وعجائب، ومع هذا فهم ضُلاّلٌ من عبدة الصُّلبان، فأين يُذْهب بك؟! ثبّتنا الله بالقول الثّابت وإيّاك.
٤١٢ - أبو بكر ابن الملك الأشرف أبي الفتح محمد ابن السّلطان الكبير صلاح الدّين يوسف.
وُلد بمصر في سنة سبْعٍ وتسعين، ونشأ بحلب، وسمع بها من عمر بن طبرْزد، وحنبل، ودخل بغداد في الأيّام المستنصريّة، وسمع بها من أصحاب أبي بكر ابن الزّاغُونيّ، وأبي الوقت السّجْزيّ، وكان أميراً جليلاً، له حُرمة وافرة.
توفّي بحلب في ذي الحجّة، وله ستّون سنة.
وفيها ولد:
شيخنا العارف عماد الدّين أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطيّ ابن شيخ الحزاميّة، بواسط في ذي الحجّة، وخطيب النَّيْرب تقيّ الدّين صالح ابن مجد الدّين بن سحنون، والشّرفُ عليّ ابن قاضي القضاة شمس الدّين أحمد ابن خلِّكان، والعلاء عليّ ابن المهذّب التّنُوخيّ الشُّروطيّ، وشيخنا مجدُ الدّين أبو بكر بن محمد بن القاسم التُّونسيّ المقرئ النحوي بتونس، أو سنة ستٍّ، ومحمد ابن أحمد بن محمد بن محمود المرداويّ بالنَّيرب، والبدر أحمد ابن ناصر الدّين ابن المقدسيّ ابن نوح، والتّقيّ محمد بن إبراهيم بن داود بن ظافر الفاضليّ، ورُقيّة بنت موسى بن إبراهيم الشّقراويّ، وعليّ بن أبي الحرم السَّنْبوسكيّ، كلاهما تقريباً، والشَّرف يعقوب بن إسحاق الكفتيّ جابي الأمينيّة، ومحيي الدّين يحيى بن محمد بن عليّ بن القباقِبيّ، وأحمد بن عليّ الكَلْوتانيّ، مصريّ يروي عن النّجيب، وزين الدّين أحمد ابن قاضي القُضاة