ابن محمد الكركنتي. وعاد إلى الأندلس، وولي خطابة بلده. أخذ عنه جماعة.
وتوفي في ربيع الآخر.
٣٩٧ - عمر بن عبد المجيد بن علي، أبو حفص وأبو علي الأزدي الأندلسي الرندي، نزيل مالقة.
كان من كبار تلامذة السُّهيلي.
قال الأبار: سمع أبا القاسم السُّهيلي؛ وعليه عوَّل في القراءات والعربية، ولازمه طويلاً، وأبا إسحاق بن قرقول، وأبا محمد بن دحمان، وأبا عبد الله ابن الفخار، وأبا القاسم بن بشكوال، وأبا الحسن الشقوري، وطائفة. وأجاز له أبو مروان بن قزمان، وغيره. ومن الشام أبو طاهر الخُشوعي، وجماعة.
قال: وكان عالماً بالقراءات، متقدماً في صناعة العربية. أقرأ القرآن، والنحو، والآداب دهراً بسبتة. فلما توفي السُّهيلي دعاه أهل مالقة للإقراء بها والتدريس مكانه، فأجابهم إلى ذلك، ولم يفارقها إلى حين موته. وكان له اعتناء بالحديث وروايته مع الدين والصلاح. وألف كتاباً حسناً على الجمل للزجاجي. توفي في ربيع الآخر. وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة أو نحوها.
٣٩٨ - عمر بن محمد بن أحمد بن الحسن بن جابر، الشيخ الصالح أبو نصر بن أبي بكر، البغدادي الصوفي المقرئ، المعروف بابن السَّديد.
ولد سنة خمسٍ وأربعين وخمسمائة. وسمع من أبي الوقت، وأبي محمد ابن المادح، وابن البطِّي، وأبي زرعة، وجماعة. وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردي. وقدم دمشق. وزار القدس.
روى عنه ابن الدُّبيثي، وقال فيه: الدينوري الأصل. كان حسن الأخلاق، حافظاً لكتاب الله. سمع بإفادة أبيه. توفي في تاسع عشر صفر.