وقال غير واحد: توفي في إمرة مصعب على العراق، ولم يعينوا سنة، رحمه الله.
٣ - ع: أسماء بنت أبي بكر الصديق أم عبد الله ذات النطاقين، آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة، وأمها قتيلة بنت عبد العزى العامرية.
لها عدة أحاديث، روى عنها عبد الله، وعروة ابنا الزبير، وابناهما عباد، وعبد الله، ومولاها عبد الله، وابن عباس، وأبو واقد الليثي، وتوفيا قبلها، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، وابن أبي مليكة، وأبو نوفل معاوية بن أبي عقرب، ووهب بن كيسان، والمطلب بن عبد الله، ومحمد بن المنكدر، وصفية بنت شيبة.
وشهدت اليرموك مع ابنها عبد الله وزوجها، وهي وابنها وأبوها وجدها صحابيون.
روى شعبة، عن مسلم القري، قال: دخلنا على أم ابن الزبير، فإذا هي امرأة ضخمة عمياء، نسألها عن متعة الحج، فقالت: قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.
قال ابن أبي الزاد: كانت أكبر من عائشة بعشر سنين، قلت: فعمرها على هذا إحدى وتسعون سنة.
وأما هشام بن عروة فقال: عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن.
وقال ابن أبي مليكة: كانت أسماء تصدع فتضع يدها على رأسها، فتقول: بذنبي وما يغفره الله أكثر.
وقال هشام بن عروة: أخبرني أبي، عن أسماء قالت: تزوجني الزبير، وما له شيء غير فرسه، فكنت أعلفه وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلفه،