سمع من عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة، وأبي قتادة، وفضالة بن عبيد، وغيره من الصحابة. وعمر مائة سنةٍ إلا قليلاً. وعنه: ابنه موسى، فأكثر عنه، ويزيد بن أبي حبيب، وحميد بن هانئ، ومعروف بن سويد، وآخرون.
وكان ثقة عالماً إماماً، وفد على معاوية. وقد قال: كنت خلف مؤدبي، فسمعته يبكي، فقلت: ما لك؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان، وكنت بالشام.
وأما ابن يونس فذكر أنه ولد عام اليرموك، قال: وذهبت عينه يوم ذات الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين، وكانت له منزلة من عبد العزيز بن مروان، وهو الذي زف بنته - أم البنين بنت عبد العزيز - إلى الشام، فدخل بها زوجها الوليد بن عبد الملك، ثم تغير عليه عبد العزيز، فأغزاه إفريقية، فلم يزل مرابطاً بها إلى أن توفي بها.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ما علمت إلا خيراً.
يقال: توفي سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الحسن بن علي العداس: توفي سنة سبع عشرة ومائة.
١٩٨ - م ٤: علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني، أبو محمد السجاد، والد محمد، وعيسى، وداود، وسليمان، وإسماعيل، وعبد الصمد، وصالح، وعبد الله
ولد أيام قتل علي - رضي الله عنه -، فسمي باسمه. روى عن أبيه، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وابن عمر، وجماعة. وعنه بنوه عيسى، وداود، وسليمان، وعبد الصمد، والزهري، وسعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وعلي بن أبي حملة، وآخرون.
وأمه هي زرعة بنت الملك مشرح بن معدي كرب الكندي أحد الملوك الأربعة.