ومحمد بن هارون الروياني، وابن خزيمة. وتخرج به محمد بن يزيد المبرد، وأبو بكر بن دريد. وحدث عنه حفاظ، وخلق آخرهم أبو روق الهزاني.
وكان جماعة للكتب يتجر فيها. وله يد طولى في اللغة والشعر والعروض، واستخراج المغمى. ولم يكن حاذقاً في النحو.
قال أبو حاتم السجستاني: كنت عند الأخفش وعنده التوزي فقال: ما صنعت في كتاب المذكر والمؤنث؟ قلت: قد عملت في ذلك. قال: فما تقول في الفردوس؟ قلت: ذكر. قال: فإن الله يقول: {الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} قلت: ذهب إلى الجنة. فقال التوزي: يا غافل، أما تسمعهم يقولون: إن لك الفردوس الأعلى؟ فقلت: يا نائم، الأعلى هاهنا أفعل. وليس بفعلى.
ولأبي حاتم كتاب إعراب القرآن، وكتاب ما يلحن فيه العامة، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المقاطع والمبادئ، وكتاب القراءات، وكتاب الفصاحة، وكتاب الوحوش، وكتاب اختلاف المصاحف، وغير ذلك. وكان كثير التصانيف.
توفي سنة خمسين. وقيل: في آخر سنة خمس وخمسين، وله ثلاث وثمانون سنة.
قال: قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين.
وقد كان في أبي حاتم دعابة الأدباء.
٢٥٧ - خ: شجاع بن الوليد، أبو الليث البخاري. مؤدب الأمير حسن بن العلاء السعدي.
رحل وسمع: عبد الرزاق، والنضر بن محمد، وعبيد الله بن موسى، وجماعة. وعنه: البخاري، وأحمد بن عبدة الآملي، وسهل بن شاذويه البخاري.