وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم، عن جده قال: كنا إذا أتينا القعنبي خرج إلينا كأنه مشرف على جهنم.
وقال محمد بن عبد الله الزهيري، عن الحنيني: كنا عند مالك بن أنس، فقدم ابن قعنب من سفر، فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.
وقال الحاكم: قال الدارقطني: يقدم في الموطأ معن، وابن وهب، والقعنبي. قال: وأبو مصعب ثقة في الموطأ.
قلت: لم يرو عن القعنبي، عن شعبة سوى حديث واحد؛ لأنه أدركه في آخر أيامه، وروى بعضهم لذلك قصةً لا تصح.
توفي القعنبي في المحرم سنة إحدى وعشرين، وقد سمع منه مسلم في أيام الموسم سنة عشرين، وهو أكبر شيخ له، وآخر من روى حديثه عاليا أبو الحسن ابن البخاري، كان بينه وبينه خمس أنفس.
وسمعنا الموطأ من روايته بعلو المرة الأولى ببعلبك، والثانية بحلب.
٢٢٨ - عبد الله بن مهدي، أبو محمد العامري النيسابوري.
في أعقابه جماعة فضلاء بنيسابور.
سمع من: خارجة بن مصعب، وابن المبارك، وأصرم بن عتاب. وعنه: حفيده محمد بن فور، وسهل بن عمار العتكي، ومحمد بن زيد السلمي.
توفي سنة خمس وعشرين.
٢٢٩ - عبد الأحد بن الليث بن عاصم، أبو زرعة القتباني المصري.
شيخٌ نبيل.
روى عن: حيوة بن شريح، ويحيى بن أيوب، ومالك بن أنس، وعثمان بن الحكم، روى عنه .... .
قال ابن يونس: مات في رجب سنة ثمان وعشرين، عن بضع وثمانين سنة.