غنجار، من رجلٍ، عنه، والمسند لوكيع، عاليًا، مات في ذي القعدة، وله أربعٌ وثمانون سنة.
٣٩٤ - محمد بن علي بن منصور، أبو الفضل السنجي، المروزي، الخوجاني، الغازي.
كان يقدم مرو من قرية خوجان، وكان ثقة مكثرًا، سمع بنفسه، ورحل وكتب، سمع جدي أبا المظفر، قاله أبو سعد، ثم قال: وسمع من: إسماعيل بن محمد الزاهدي؛ وبنيسابور: أحمد بن سهل السراج، ولد سنة تسعٍ وستين بمرو، وبها توفي في صفر، خرجت له جزءًا.
٣٩٥ - محمد بن الفضل بن أبي الحسن بن محمد، أبو بكر الأصبهاني، المؤدب، المعروف ببسة.
شيخ صالح، مسن، سمع: أبا القاسم بن عبد الرحمن، وأبا عمرو ابني الحافظ ابن منده، وتوفي في ذي الحجة أيضًا.
٣٩٦ - محمد بن الفضل بن محمد، أبو الفتوح الإسفراييني، المعروف بابن المعتمد.
إمامٌ في الوعظ، مليح المحاورة، فصيح العبارة، ظريف الجملة والتفصيل، سمع: أبا الحسن المديني بنيسابور، وشيرويه الديلمي بهمذان.
روى عنه: ابن السمعاني، وقال: حضرت يومًا مجلسه في رباط أم الخليفة، وسألته عن مولده؟ فقال: في سنة أربعٍ وسبعين وأربعمائة بإسفرايين، وأزعج من بغداد، فخرج منها متوجهًا إلى خراسان، فأدركه الموت ببسطام في ثاني ذي الحجة، ودفن بجنب أبي يزيد البسطامي، رحمه الله، وهو مذكورٌ في حوادث هذه السنة.
قال ابن النجار: كان من أفراد الدهر في الوعظ، فصيح العبارة، دقيق الإشارة، حلو الإيراد، وكان أوحد وقته في مذهب الأشعري، وله في التصوف قدمٌ راسخ، وكلام دقيق فائق، صنف في الحقيقة كتبًا منها: كتاب كشف الأسرار على لسان الأخيار، وكتاب بيان القلب، وكتاب بث الأسرار، وكل كتبه نكت وإشارات، وهي مختصرة الحجم.