للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزبير فدفع إلي كتابين وانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر فرجعت فقلت له، فقال: منه ما سمعت منه، ومنه ما حدثت عنه، فقلت له: أعلم لي على ما سمعت، فأعلم لي على هذا الذي عندي.

وقال نعيم بن حماد: قال سفيان: جاء رجل إلى أبي الزبير ومعه كتاب سليمان اليشكري فجعل يسأل أبا الزبير فيحدث بعض الحديث، ثم يقول: انظر كيف هو في كتابك، فيخبره بما في الكتاب فيخبر به كما في الكتاب.

وقال أبو مسلم المستملي: حدثنا سفيان قال: جئت أبا الزبير أنا ورجل فكنا إذا سألناه عن الحديث فتغايم (١) فيه قال: انظروا في الصحيفة كيف هو.

وقال محمد بن يحيى العدني: حدثنا سفيان، قال: ما تنازع أبو الزبير وعمرو بن دينار قط عن جابر إلا زاد عليه أبو الزبير.

وقد خرج مسلم (٢)، وغيره من حديث الثوري عن أبي الزبير، عن عائشة أن رسول الله زار البيت ليلاً.

وخرج أبو داود (٣) لأبي الزبير عن أبي هريرة مرفوعاً: فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون.

أخبرنا محمد بن عثمان الخشاب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الفقيه، قال: حدثتنا عين الشمس الثقفية، قالت: أخبرنا محمد بن علي


(١) هكذا في النسخ، وفي السير ٥/ ٣٨٢: "فتعايى"، وهو بمعنى.
(٢) هذا وهم من المصنف ، فليس هو في صحيح مسلم، وما ذكره المزي في التحفة أن مسلمًا أخرجه، إنما أخرجه البخاري معلقًا ٢/ ٢١٤، وقال في تاريخه الكبير ١/ الترجمة ٣٥٢: مرسل، وأخرجه أيضًا أبو داود (٢٠٠٠)، والترمذي (٩٢٠)، وابن ماجة (٣٠٥٩). وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي.
(٣) وهذا أيضًا من وهم المصنف، فإنما أخرج أبو داود هذا الحديث (٢٣٢٤) من رواية محمد بن المنكدر عن أبي هريرة، وهو إسناد ضعيف لانقطاعه، محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة.