للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه (١)، قال: ألقي علينا النوم يوم أحد (٢).

وقال ابن إسحاق (٣)، عن عاصم بن عمر، والزهري وجماعة، قالوا: كان يوم أحد يوم بلاء وتمحيص، اختبر الله به المؤمنين، ومحق به المنافقين ممن كان يظهر إسلامه بلسانه، ويوم أكرم الله فيه بالشهادة غير واحد، وكان مما نزل من القرآن في يوم أحد ستون آية من آل عمران.

وقال المدائني، عن سلام بن مسكين، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: كانت راية رسول الله يوم أحد مرطا أسود كان لعائشة، وراية الأنصار يقال لها العقاب، وعلى الميمنة علي، وعلى الميسرة المنذر بن عمرو الساعدي، والزبير بن العوام على الرجال، ويقال المقداد بن عمرو، وحمزة بن عبد المطلب على القلب.

ولواء قريش مع طلحة بن أبي طلحة فقتله علي ، فأخذ اللواء سعد بن أبي طلحة فقتله سعد بن مالك، فأخذه عثمان بن أبي طلحة (٤)، فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، فأخذه الجلاس بن طلحة، فقتله ابن أبي الأقلح أيضا، ثم كلاب والحارث ابنا طلحة، فقتلهما قزمان حليف بني ظفر، وأرطاة بن عبد شرحبيل العبدري قتله مصعب بن عمير، وأخذه أبو زيد بن عمير العبدري، وقيل عبد حبشي لبني عبد الدار، قتله قزمان.


(١) قوله: "عن أبيه" الثانية حذفها بعض من نشر الكتاب، وهي ثابتة في الأصول، بل صحح عليها البشتكي، والمسور بن مخرمة كان عمره ثماني سنوات عند وفاة رسول الله كما في تهذيب الكمال ٢٧/ ٥٨٢. فراوي الحديث هو مخرمة بن نوفل بن أُهيب أبو المسور الزهري، من مسلمة الفتح، وكان مع المشركين يوم أحد (الإصابة ٦/ ٥٠).
(٢) على أن البيهقي قد أخرج هذا الحديث من طريق عبد الرحمن بن المسور بن مخرجة عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، به (دلائل النبوة ٣/ ٣٧٤).
(٣) ابن هشام ٢/ ١٠٥.
(٤) كتب على هامش الأصل: "اسم أبي طلحة أبيهم عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار".