للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ابنه إبراهيم حين مات.

وفيها: مات أبو عامر الراهب، الذي كان عند هرقل عظيم الروم.

وفيها: ماتت بوران بنت كسرى ملكة الفرس، وملكوا بعدها أختها آزرمن. قاله أبو عبيدة.

وفي أواخر ذي القعدة: ولد محمد بن أبي بكر الصديق، ولدته أسماء بنت عميس، بذي الحليفة، وهي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال جابر بن عبد الله: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إليه: كيف أصنع؟ فقال: اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي.

وفيها: ولد محمد بن عمرو بن حزم، بنجران، وأبوه بها.

[حجة الوداع]

قال جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جابر، قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس بالحج، فاجتمع في المدينة بشر كثير. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخمس بقين من ذي القعدة، أو لأربع، فلما كان بذي الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف أصنع؟ فقال: اغتسلي واستثفري بثوب. وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، وركب القصواء حتى استوت به على البيداء، فنظرت إلى مد بصري، بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك. فأهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد، وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم شيئا منه. ولزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلبيته. ولسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى أتينا البيت معه

<<  <  ج: ص:  >  >>