للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى إذا أبصروا كتائبه حاروا فما أقدموا ولا انهزموا وقد تلقاهم بمرهفةٍ ما برحت من غمودها القممُ فناشدوهُ الأمان والتزموا لأمره الطاعة التي التزموا ورد عنهم عقابه ملكٌ شيمته العفو حين يحتكم لله در النفوس هاديةً إذا أناسٌ عن الرشاد عًمُوا هو الدواء الذي تزول به عن القلوب الشكوك والتهمُ ما ابتسمت والخطوب مظلمة إلا انجلت بابتسامتها الظلمُ يسمع إنشادها إذا ارتحلت غرائب الموت من به صمم وله:

يزهدني في جميع الأنام قلةُ إنصافِ من يُصحبُ وهل عرف الناس ذو نُهية فأمسى لهم فيهم مأربُ هم الناس ما لم تجربهمُ وطُلسُ الذئاب إذا جُربوا وليتك تسلم عند البعادِ منهم فكيف إذا قُربوا؟ أنشدنا محمد بن علي الواسطي، قال: أنشدنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: أنشدنا نصر بن منصور لنفسه:

أُحب عليًا والبتول وولدها ولا أجحد الشيخين حق التقدمِِ وأبرأُ ممن نال عثمان بالأذى كما أتبرأ من ولاء ابن مُلجمِ ويُعجبني أهلُ الحديثِ لصدقهم مدى الدهر في أفعالهم والتكلمِ توفي رحمه الله في ربيع الآخر، وله ثمانٌ وثمانون سنة.

٣٢٢ - نصر بن أبي منصور المؤدب، المعروف بالحكم الشاعر.

توفي في هذه السنة أيضًا.

وقد روى عنه من شعره ابن الدبيثي هذين البيتين:

ولما رأى وردًا بخديه يُجتنى ويقطفُ أحيانًا بغير اختياره أقام عليه حارسًا من جفونه وسل عليه مرهفًا من عِذاره

<<  <  ج: ص:  >  >>