قال القاضي عياض: ضربت إليه آباط الإبل من الأمصار لذبه عن مذهب أهل المدينة، وكان حافظاً بعيداً من التصنع والرياء، فصيحاً. توفي سنة إحدى.
١٦ - عبد الله بن الحسين بن إسماعيل، أبو بكر الضبي المحاملي.
ولي قضاء ميافارقين وآمد، ثم ولي قضاء حلب وأنطاكية، وكان عفيفاً نزهاً، سمع أباه، وأبا بكر بن زياد النيسابوري، وغيرهما.
١٧ - عبد الله بن محمد بن عبد الله الشيباني الذهلي النيسابوري، سبط أبي علي الثقفي.
دين ورع من شيوخ الحاكم؛ سمع السراج، وزنجويه بن محمد.
١٨ - عبد الله بن محمد بن نصر اللخمي القرطبي الزاهد.
سمع من أحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن قاسم. وكان صالحاً خيراً مائلاً إلى الأثر، يعقد الشروط. روى عنه ابن الفرضي وغيره.
١٩ - عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني.
يروي عن أبيه. توفي في هذه السنة تقريباً.
٢٠ - عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله، أبو الحسن التميمي، أحد فقهاء الحنابلة الأعيان.
حدث عن أبي عبد الله بن عرفة نفطويه، وأبي بكر بن زياد النيسابوري، وأبي عبد الله المحاملي. روى عنه ابنه أبو الفرج عبد الوهاب، وبشرى الفاتني.
قال أبو المعالي شيذلة: روى الإمام أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني، قال: لما قدم القاضي أبو بكر الأشعري بغداد دعاه أبو الحسن التميمي الحنبلي إمام عصره في مذهبه، وحضر الشيخ أبو عبد الله بن مجاهد،