وقال المنذري: حدث ابن طبرزد هو وأخوه معاً في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
٣٥٩ - عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى، العلامة أبو موسى الجزولي اليزدكنتي البربري المراكشي المغربي النحوي.
حج ولزم العلامة أبا محمد عبد الله بن بري بمصر فأخذ عنه العربية واللغة. وسمع من أبي محمد بن عبيد الله صحيح البخاري. وصدر من رحلته فتصدر للإفادة بالمرية وبالجزائر، عمل ببجاية دهراً. وأخذ العربية عنه جماعة.
وكان إماماً لا يشق غباره في العربية ولا يجارى، مع جودة التفهيم وحسن العبارة، وإليه انتهت الرياسة في علم النحو؛ ولقد أتى في مقدمته بالعجائب التي لا يسبق إليها، فكلها حدود وإشارات، ولقد يكون الشخص يعرف المسألة من النحو معرفة جيدة، فإذا قرأها من الجزولية دار رأسه واشتغل فكره، واسم هذه المقدمة القانون اعتنى بها جماعة من أذكياء النحاة وشرحوها.
قال القاضي شمس الدين ابن خلكان: بلغني أنه كان إذا سئل عن هذه المقدمة: أمن تصنيفك هي؟ قال: لا. وكان رجلاً ورعاً، فيقال: إنها نتائج بحوثه على ابن بري كان يعلقها. ثم رجع إلى المغرب، واشتغل مدة بمدينة