٥٠١ - عماد الدّين، أبو الفضل القزوينيّ، الوزير الكبير، صاحب الديوان ببغداد.
ولي لهولاكو العراق بعد ابن العلقمي، وكان ظالما فقُتل بسيف المغل، وولي بعده علاء الدّين صاحب الديوان.
٥٠٢ - غازي، الملك الظاهر ابن السلطان الملك العزيز محمد ابن السلطان الملك الظاهر غازي ابن صلاح الدّين الأيوبي الصلاحيّ سيف الدّين، شقيق السلطان الملك الناصر، وأُمُّهُما تركيّة.
كان مليح الصورة، شجاعا، جوادا، كريم الأخلاق، وكان أخوه يحبه محبة زائدة، وقد أراد جماعة من العزيزيّة القبض على الناصر وتمليك هذا، فشعر بهم، ووقعت الوحشة، وفارق غازي أخاه في أوائل سنة ثمانٍ وخمسين عند زوال دولته، فتوجه بحريمه إلى الصَّلت، وكانت له، ثم قصد غزة، فاجتمع على طاعته البحرية وجماعة وسلطنوه، ودهمت التّتار البلاد وتقهقر الملك الناصر إلى غزة، وجاء ما أشغلهم، فتوجها معا إلى قطيّة ثم رجعا.
وقد خلّف غازي ولدا اسمه زبالة، كان بديع الحسن، وأُمَّه جارية وهبها الناصر لأخيه، اسمها وجه القمر، اتصلت بعده بالأمير جمال الدّين أيدغدي العزيزيّ، ثم بعده بالبيسريّ.
ومات زبالة بالقاهرة، وقُتل غازي مع أخيه صبرا.
٥٠٣ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى ابن سيد الناس، الحافظ، الخطيب، أبو بكر اليعمريّ، الأندلسيّ، الإشبيليّ.
ولد في صفر سنة سبعٍ وتسعين وخمسمائة، وسمع الحديث، وعني بهذا الشأن وأكثر منه، وحصل الأصول والكتب النفيسة، وحدّث، وصنف، وجمع.
ذكره عز الدّين الشريف في الوفيات فقال: كان أحد حفاظ المحدّثين المشهورين، وفضلائهم المذكورين، وبه ختم هذا الشأن بالمغرب،