١٠٧ - محمد بن علي، محيي الدين أبو عبد الله الشقّاني الرومي.
قدم مصر، وسمع من العلاّمة عبد الله بن بَرّي، وعَشير بن علي، وجماعةٍ. وكان إمامًا فاضلًا، وَلي قضاء المَوصل، ثم ولي قضاء مدينة أقصرا من الروم، وتوفي بسيواس.
وشقّان - بالفتح، وقيل: بالكسر - قيل: إن بتلك الناحية جبلين في كل واحدٍ منهما شقّ يخرج منه الماء، فقيل لهما: شِقّان.
توفي في ربيع الأول.
١٠٨ - محمد بن علي بن المبارك بن محمد، كمال الدين أبو الفتوح التاجر، المعروف بابن الجَلاجُلي.
شيخٌ بغداديٌّ متميزٌ صاحب مالٍ، ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وسمع من هبة الله بن أبي شَريك الحاسب، والمبارك بن علي الوكيل الشُّرُوطي، وأبي الفتح ابن البطّي، وجماعة. وقرأ ببعض القراءات على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي. وقرأ القرآن على أبي السعادات الوكيل المذكور عن قراءته على أبي البركات محمد بن عبد الله الوكيل صاحب أبي العلاء الواسطي. وسمع بالإسكندرية من السلفي.
وحدّث في أسفاره، وطاف ما بين العراق إلى الشام إلى اليمن، ومصر، وخُراسان، وما وراء النهر، والهند.
روى عنه الدبيثي، وابن النجار، والزكي المنذري، والشهاب القوصي، والفخر عليٌّ، والشيخ شمس الدين، والتقي إبراهيم ابن الواسطي، والشمس عبد الرحمن ابن الزين، ومحمد بن مؤمن، وطائفة سواهم. وآخر من حدّث عنه بالإجازة عمر ابن القوّاس.
قال ابن النجار: صَحِبته في السفر، وسمعتُ منه ببلاد، وكان تاجرًا مُحتشِمًا، صدوقًا، مليح المُجاورة، كيّسًا، حُفَظَةً للحكايات والأشعار،