للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي (١).

وروي عن جبير بن نفير قال: قال رسول الله : إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه، يعني القرآن (٢).

وروي عن ابن مسعود أنه قال: جردوا القرآن؛ لا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله ﷿ (٣).

وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: إن هذا القرآن كلام الله، فضعوه مواضعه (٤).

وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، إني إذا قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن آيس، وينقطع رجائي. فقال: إن القرآن كلام الله، وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير، فاعمل وأبشر.

وقال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جارا لخباب، وهو من أصحاب النبي ، فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال: يا هناه، تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه (٥).

وقال رجل للحكم بن عتيبة: ما حمل أهل الأهواء على هذا؟ قال: الخصومات.

وقال معاوية بن قرة - وكان أبوه ممن أتى النبي : إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال.

وقال أبو قلابة - وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله : لا


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٣٩٠، وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة ١٤/ ٣١٠، والدارمي (٣٣٥٧)، والبخاري في خلق أفعال العباد (١٣) و (٢٨)، وأبو داود (٤٧٣٤)، والترمذي (٢٩٢٥)، وابن ماجة (٢٠١) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابر. وقال الترمذي: "حسن صحيح".
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (١٨٩)، وهو عند الترمذي أيضًا (٢٩١٢) من طريق زيد بن أرطاة عن جبير بن نُفير. وإسناده مرسل فإن جبير بن نفير لم يرَ النبي .
وأخرجه الحاكم ١/ ١٥٥، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢٣٦، من طريق جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعًا، وهو خطأ كما بيناه مفصلًا في تعليقنا على الترمذي.
(٣) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (٤٢١) من طريق أبي الزعراء عنه. بلفظ: "جردوا القرآن، ولا تخلطوا به ما ليس فيه".
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (١٩٠).
(٥) تقدم تخريجه.