٣٠٥ - عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى بن نذير، الإمام أبو زيد القرطبي المالكي، مولى بني أمية.
حج وسمع من: عبد الملك بن الماجشون، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومطرف بن عبد الله، وتفقه على أصحاب مالك، روى عنه محمد بن عمر بن لبابة، وسعيد بن عثمان الأعناقي، ومحمد بن فطيس، وجماعة.
توفي سنة تسع وخمسين في جمادى الأولى، وقيل: سنة ثمان، وكان رأساً في المذهب والفتوى بقرطبة.
٣٠٦ - خ م د ق: عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران، أبو محمد العبدي النيسابوري.
سمع: أباه، وسفيان بن عيينة، ويحيى القطان، ووكيعاً، ومعن بن عيسى، وحفص بن عبد الرحمن، وحفص بن عبد الله السلمي، وخلقاً. وارتحل إلى اليمن فأكثر عن عبد الرزاق، وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، ومكي بن عبدان، وابن أبي داود، وأبو عوانة، وابن صاعد، وابن الشرقي، وابن خزيمة.
وكان موصوفاً بطيب الصوت؛ قال مكي بن عبدان: كان عبد الله بن طاهر يحضر بالليل متنكراً إلى مسجد عبد الرحمن ليسمع قراءته.
وقال عبد الرحمن: أقامني يحيى بن سعيد في مجلسه فقال: ما حدثكم عني هذا الصبي فصدقوه، فإنه كيس.
قلت: رحل به أبوه سنة ست وتسعين ومائة، وهو شبه المحتلم، له نيف عشرة سنة.
قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعته يقول: حملني أبي على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة فقال: يا معشر أصحاب الحديث أنا بشر بن الحكم، سمع أبي من سفيان بن عيينة، وسمعت أنا منه، وهذا ابني قد سمع منه.
وقال عبد الرحمن: احتلمت باليمن مع أبي.
وقال: كنا نسمع من عبد الرحمن بن مهدي، وأبوه يلعب بالحمام.
قلت: آخر من روى عنه على الإطلاق محمد بن علي المذكر شيخ ضعيف للحاكم. وقد وقع لنا ما جمع زاهر الشحامي من عواليه وعوالي