للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي مهزول المعرِّي، وحسَّان بن الحُباب، وأبي نصر ابن الخيسي، وعبد الله بن أحمد بن الدويدة.

تخرج به محمد بن نصر القيسراني الشاعر.

قال السِّلفي (١): كان ابن الخياط في عصره شاعر الشام، قال: لي نجا بن إسماعيل العمري بدمشق، وكان شاعرًا مُفْلِقًا: ابن الخياط في عصره أشعر الشاميين بلا خلاف.

قال السِّلفي (٢): وقد اخترت من شعره مجلدة لطيفة وسمعتها منه.

ولما أنشد ابن حيوس، قال: نُعِيت إليَّ نفسي فإنَّ الشَّام لا تخلو من شاعر مجيد، فأنت وارثي، فاقصد بني عمار بطرابلس، فإنهم يُحبُّون هذا الفن. ثم وصله ابن حيُّوس بثياب ودنانير، ومجح بني عمَّار فأجازوه.

قال العماد الكاتب: ابن حيوس أشعر من ابن الخيَّاط، لكن لشعر ابن الخياط طلاوة ليست لابن حيُّوس، ومَنْ كان ينظر إلى ابن الخياط يعتقده جمَّالًا أو حمالًا في بزته وشكله، وله في وجيه المُلْك أبي الذَّوَّاد مفرّج بن الحسن الصوفي (٣):

لو كنت شاهد عبرتي يوم النقا … لمنعت قلبك بعدها أن يعشقا

وعذرت في أن لا أطيق تجلدا … وعجبت من أن لا أذوب تحرقا

إن الضباء غداة رامة لم تدع … إلا حشى قلقا وقلبا شيقا

سنحت وما منحت وكم من عارض … قد مر مجتازا عليك وما سقى

وهي طويلة.

وله في الأمير عضب الدولة أبق بن عبد الرزاق الدمشقي يقول (٤):

سلو سيف ألحاظه الممتشق … أعند القلوب دم للحدق

أما من معين ولا عاذر … إذا عنف الشوق يوما رفق

تجلى لنا صارم المقلتيـ … ـن ماضي الموشح والمنتطق


(١) معجم السفر (٦٠).
(٢) نفسه.
(٣) ديوانه ٢٥٤.
(٤) ديوانه ٢٢١. وينظر وفيات الأعيان ١/ ١٤٦ - ١٤٧.