للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في غدوة أو روحة. فلذلك سميّ أبو بكر الصّدّيق (١).

وقال معتمر بن سليمان التّيميّ، عن أبيه، سمع أنسا يقول: حدّثني بعض أصحاب النّبي أنّ النّبيّ ليلة أسري به مرّ على موسى وهو يصلي في قبره. وذكر الحديث.

وقال عبد العزيز بن عمران بن مقلاص الفقيه، ويونس، وغيرهما: حدثنا ابن وهب، قال: حدّثني يعقوب بن عبد الرحمن الزّهريّ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن أنس بن مالك قال: لمّا جاء جبريل إلى رسول الله بالبراق، فكأنّها أمرّت ذنبها، فقال لها جبريل: مه يا براق، فوالله إن ركبك مثله، وسار رسول الله ، فإذا هو بعجوز على جانب الطريق، فقال: ما هذه يا جبريل؟ قال له: سر يا محمد، فسار ما شاء الله أن يسير. فإذا شيء يدعوه متنحّيا عن الطّريق يقول: هلمّ يا محمد، فقال جبريل: سر يا محمد، فسار ما شاء الله أن يسير، قال: فلقيه خلق من الخلق، فقالوا: السّلام عليك يا أول (٢)، السلام يا آخر، السلام عليك يا حاشر، فردّ السلام، فانتهى إلى بيت المقدس، فعرض عليه الماء، والخمر، واللّبن، فتناول اللّبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة، ولو شربت الماء لغرقت أمّتك وغرقت، ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمّتك، ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء، فأمّهم رسول الله تلك اللّيلة، ثم قال له جبريل: أمّا العجوز فلم يبق من الدّنيا إلاّ ما بقي من عمر تلك العجوز، وأمّا الذي أراد أن تميل إليه، فذاك عدوّ الله إبليس، أراد أن تميل إليه، وأمّا الذين سلّموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى.

أنبئنا (٣) عن ابن كليب عن ابن بيان، قال: أخبرنا بشر ابن القاضي، قال: حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن


(١) دلائل النبوة ٢/ ٣٦١.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من دلائل النبوة ٢/ ٣٦٢ لا يستقيم النص بدونها.
(٣) كتب المؤلف هذه الفقرة بخطه على هامش نسخته، فأثبتناها في موضعها. وابن كليب هو عبد المنعم بن كليب الحَرَّاني شيخ الذهبي.