للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن العباس، أن رسول الله قال: العباس مني وأنا منه (١).

وقال ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب عن ابن عباس: إن النبي جعل على العباس وولده كساء ثم قال: اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللهم اخلفه في ولده. تفرد به عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور، حسنه الترمذي (٢).

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس (٣).

وقال أنس: قحط الناس، فاستسقى عمر بالعباس وقال: اللهم إنا كنا إذا قحطنا نتوسل إليك بنبيك محمد فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فسقوا. أخرجه البخاري (٤).

وقال أبو معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، وعن غيره، أن عمر فرض لمن شهد بدرا خمسة آلاف خمسة آلاف، وفرض للعباس اثني عشر ألفا.

وروى ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الثقة قال: كان العباس إذا مر بعمر أو بعثمان وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا لعم رسول الله .

وقال عمرو بن مرة، عن أبي صالح السمان، عن صهيب مولى العباس قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله ويقول: يا عم ارض عني.


(١) أخرجه الترمذي (٣٧٥٩)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل"، وينظر تمام تخريجه في تعليقنا عليه. على أن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي ضعيف كما بيناه في "تحرير التقريب".
(٢) في جامعه الكبير (٣٧٦٢)، والتحسين في مصطلح الترمذي هو إعلال للحديث، فانظر تعليقنا عليه هناك.
(٣) قال المصنف في السير ٢/ ٩٢ بعد أن ساقه: "إسناده صالح".
(٤) البخاري ٢/ ٣٤.