للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد بن محمد السلفي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، قال: حدثنا يعقوب الفسوي، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، قال: حدثنا عيسى بن عبيد الكندي، قال: حدثني ربيع بن أنس، قال: حدثني أبو العالية، عن أبي بن كعب أنه أصيب من الأنصار يوم أحد أربعة وستون، وأصيب من المهاجرين ستة؛ منهم حمزة. فمثلوا بقتلاهم. فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوما من الدهر لنربين عليهم.

فلما كان يوم فتح مكة نادى رجل لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، مرتين، فأنزل الله على نبيه : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. الآية. فقال النبي : كفوا عن القوم (١).

وقال يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: جاءت صفية يوم أحد ومعها ثوبان لحمزة، فلما رآها رسول الله كره أن ترى حمزة على حاله، فبعث إليها الزبير يحبسها وأخذ الثوبين. وكان إلى جنب حمزة قتيل من الأنصار، فكرهوا أن يتخيروا لحمزة، فقال: أسهموا بينهما، فأيهما طار له أجود الثوبين فهو له. فأسهموا بينهما، فكفن حمزة في ثوب والأنصاري في ثوب (٢).

وقال يونس، عن ابن إسحاق (٣): حدثني الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: لما أشرف رسول الله على قتلى أحد قال: أنا الشهيد على هؤلاء، ما من جريح يجرح في الله إلا بعث يوم القيامة وجرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك، انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر. فكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة في القبر.

قال ابن إسحاق (٤): وحدثني والدي، عن رجال من بني سلمة، أن رسول الله قال حين أصيب عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو بن


(١) دلائل النبوة ٣/ ٢٨٩. وينظر المستدرك للحاكم ٢/ ٣٥٩.
(٢) دلائل النبوة ٣/ ٢٨٩ - ٢٩٠.
(٣) ابن هشام ٢/ ٩٨، ودلائل النبوة ٣/ ٢٩٠.
(٤) ابن هشام ٢/ ٩٨، ودلائل النبوة ٣/ ٢٩١.