مروان بن محمد الطاطري، وهشام بن عمار، ومحمد بن عائذ، وعلي بن حجر، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال ابن معين: لا بأس به.
١٨٦ - عبد الله العمري الزاهد.
هو السيد القدوة أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني الزاهد، أحد الأعلام.
روى القليل عن أبيه، وعن: أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وعنه: ابن المبارك، وابن عيينة، وعبد الله بن عمران العابدي، وغيرهم.
وثقه النسائي، وكان من العلماء العاملين، قانتا لله حنيفا، منعزلا عن الناس إلا من خير، وكان ينكر على مالك اجتماعه بالدولة.
وقد قال سفيان بن عيينة: هو عالم المدينة الذي ورد فيه الحديث، والناس على خلاف سفيان في هذا.
قال نعيم بن حماد: سمعت سفيان أكثر من ثلاثين مرة يقول: إن كان أحد فهو العمري. قال ذلك لما حدثنا عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يضرب الناس أكباد الإبل، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة.
وأخبرنا به عاليا علي بن عبد الغني، قال: أخبرنا الموفق عبد اللطيف، قال: أخبرنا ابن البطي، قال: أخبرنا علي بن محمد الأنباري، قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة بهذا.
قلت: هذا الخبر منطبق على من اتصف بأنه عالم زمانه، وهو سعيد بن المسيب في وقته، ومالك بن أنس في وقته.
وروى الطبري في تاريخه بإسناد عن بعض أولاد عبد الله بن عبد العزيز العمري، أن الرشيد قال: والله ما أدري ما آمر في هذا العمري، أكره أن أقدم