تفقّه على جمال الإسلام السّلميّ، وولي خطابة دومة زمانًا. روى عن جمال الإسلام. روى عنه أبو المواهب بن صصرى، وقال: كان ثقة صالحًا.
توفّي في ربيع الآخر، وهو في عشر الثمانين.
وروى عنه أيضًا أبو القاسم بن صصرى.
٦ - عبد الله بن محمد بن سهل، أبو محمد الغرناطيّ الضرير المقرئ، ويعرف بوجه نافخ.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن درّيّ ولازمه. وعن عبد الرحيم بن الفرس وسمع منهما، ومن غالب بن عطيّة، وجماعة. وأجاز له أبو عليّ بن سكّرة، وغيره.
قال الأبّار: كان بارعًا في العربية. حدّث عنه ابنه أبو عبد الله، وابن عيّاد. توفّي في ذي القعدة.
٧ - عبد الحقّ بن سليمان، أبو عبد الله القيسيّ التلمسانيّ، قاضي تلمسان.
سمع القاضي أبا بكر ابن العربيّ، وغيره.
قال الأبّار: كان جليل القدر، عظيم الوجاهة، يستظهر مقامات الحريريّ، ثم تزهّد ورفض الدنيا، وحجّ وجاور، وأجهد نفسه صلاةً وصومًا وطوافًا. وتوفّي بالمدينة النبويه كهلًا.
*- عبد الرحمن بن خلف الله بن عطيّة. في المتوفّين تقريبًا.
٨ - عبد الرحمن بن محمد بن محمد، أبو محمد السلميّ المكناسيّ الكاتب الأديب.
قال الأبّار: ختمت به البلاغة بالأندلس، ورأس في الكتابة. وديوان رسائله بأيدي الناس يتنافسون فيه. وكتب لأبي عبد الله محمد بن سعد، وغيره من الأمراء. وتوفّي كهلًا، رحمه الله.