ابن حمشاذ، وأبو أحمد العسال، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
وكان المرجوع إليه في الفتوى بمرو بعد أحمد بن سيار. وقد رحل أيضاً إلى مصر، وتفقه على أصحاب الشافعي، وبرع في المذهب. وكان يوصف بالحفظ والزهد. وقد صنف الموطأ، وغير ذلك.
قال أبو نعيم الغفاري: سمعته يقول: ولدت ليلة عرفة سنة عشرين قال وتوفي ليلة عرفة أيضا سنة ثلاثٍ وتسعين.
قلت: وكان لقي الطبراني له بمكة.
قال ابن السمعاني في الأنساب: عبدان الجنوجردي نسبة إلى قرية من قرى مرو، اسمه عبد الله، وهو أحد من أظهر مذهب الشافعي بخراسان وكان المرجوع إليه في الفتاوى والمعضلات بعد أحمد بن سيار. وكان ابن سيار قد حمل كتب الشافعي إلى مرو، وأعجب بها الناس، فأراد عبدان أن ينسخها، فمنعه ابن سيار من ذلك. فباع ضيعةً له بجنوجرد، وسار إلى مصر، ونسخ كتب الشافعي على الوجه وأكثر، ورجع، فدخل أحمد بن سيار عليه مسلماً ومهنئاً، واعتذر من منع الكتب. فقال: لا تعتذر فإن بك علي منة في ذلك. فلو دفعت الكتب إلي لما رحلت إلى مصر.
٢٤١ - عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، أبو محمد النيسابوري الخفاف الحافظ نزيل مصر.
روى عن: محمد بن رافع، وأبي عبد الله البخاري، وأحمد بن سعيد الرباطي، وخلق من طبقتهم. وعنه: أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الكنى، وأبو محمد عبد الله بن الورد، وأبو جعفر العقيلي، وطائفة.
توفي بمصر في ربيع الآخر سنة أربعٍ وتسعين، وقد أسن.
لم يذكره الحاكم في تاريخ نيسابور.
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا البخاري قال: