توفي فيها: أسباط بن محمد الكوفي في المحرم، أمية بن خالد البصري أخو هدبة، أيوب بن المتوكل البصري المقرئ، أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، سلم بن قتيبة الخراساني بالبصرة، سيار بن حاتم العنزي فيها بخلف، صفوان بن عيسى الزهري البصري، عمر بن عبد الواحد السلمي الدمشقي، عبد الملك بن الصباح المسمعي بصري، عمارة بن بشر فيها حدث بدمشق، قتادة بن الفضيل الرهاوي، مبشر بن إسماعيل الحلبي، محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني، محمد بن الحسن الأسدي ابن التل، محمد بن حمير السليحي الحمصي، محمد بن شعيب بن شابور قاله دحيم، معاذ بن هشام الدستوائي، معروف الكرخي العابد على الأصح، المغيرة بن سلمة المخزومي بصري، أبو البختري القاضي وهب بن وهب.
وفيها هرب أبو السرايا والطالبيون من الكوفة في المحرم إلى القادسية، فدخلها هرثمة ومنصور بن المهدي وأمنوا أهلها، ثم أتى أبو السرايا إلى ناحية واسط، ثم مضى حتى أتى السوس، وأنفق الأموال، فجاءهم الحسن بن علي الباذغيسي فأرسل إليهم: اذهبوا حيث شئتم، فلا حاجة لي في قتالكم، ولست بتابعكم، فأبى أبو السرايا إلا قتاله، فالتقوا، فهزمهم الحسن واستباح عسكرهم، وجرح أبو السرايا، وهرب هو ومحمد بن محمد وأبو الشوك، وطلبوا ناحية رأس العين والجزيرة. فلما انتهوا إلى جلولاء عثر بهم حماد الكندغوش فأخذهم، وجاء بهم إلى الحسن بن سهل وهو بالنهروان، فقتل أبا السرايا في عاشر ربيع الأول، وبعث محمد بن محمد بن زيد بن علي إلى مرو إلى المأمون.
وسار علي بن أبي سعيد إلى البصرة فافتتحها، وكان بها زيد بن موسى بن جعفر أخو علي بن موسى الرضا، وهو الذي يقال له زيد النار، سمي بذلك لكثرة ما حرق من دور العباسيين بالبصرة. وكان يؤتى بالرجل من المسودة فيحرقه بالنار، وانتهب تجار البصرة، فأسره علي بن أبي سعيد، واختفى العلويون.
وأما حسين بن حسن الأفطس فبدع بمكة حتى نزح طائفة من أهلها، فهدم