للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عثمان بن عمر، وروح بن عبادة: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطميّ، سمع عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدّث عن عثمان بن حنيف، أنّ رجلا ضريرا أتى النّبيّ فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: فإن شئت أخّرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت الله، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدّعاء: اللهمّ إنّي أسألك وأتوجه إليك بنبيّك محمد نبيّ الرحمة، يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضيها لي، اللهمّ شفّعه فيّ وشفّعني في نفسي. ففعل الرجل فبرأ (١).

قال البيهقيّ (٢): وكذلك رواه حمّاد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطميّ (٣).

وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطيّ: حدّثني أبي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر المديني الخطميّ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمّه عثمان بن حنيف قال: سمعت رسول الله ، وجاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صلّ ركعتين ثم قل: اللهمّ إنّ أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمد نبيّ الرحمة، يا محمد إنّي أتوجه بك إلى ربّي فيجلي لي عن بصري، اللهمّ شفّعه فيّ وشفّعني في نفسي، قال عثمان: فوالله ما تفرّقنا ولا طال الحديث حتى دخل الرجل وكأنّه لم يكن به ضرر قط. رواه يعقوب الفسويّ (٤) وغيره، عن أحمد بن شبيب.

وقال عبد الرزّاق: أخبرنا معمر، عن قتادة قال: حاب يهوديّ النّبيّ فقال النبي : اللهمّ جمّله، قال فاسود شعره حتى صار أشدّ سوادا من كذا وكذا.


(١) الترمذي (٣٥٧٨).
(٢) دلائل النبوة ٦/ ١٦٧.
(٣) وهو عند أحمد ٤/ ١٣٨.
(٤) المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٧٢، ودلائل النبوة ٦/ ١٦٧ - ١٦٨.