وقال ثور بن يزيد، عن مكحول، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: العباس خير هذه الأمة وراث النبي صلى الله عليه وسلم وعمه. إسناده صحيح.
وقال الضحاك بن عثمان الحزامي: كان يكون للعباس الحاجة إلى غلمانه وهم بالغابة، فيقف على سلع في آخر الليل فيناديهم فيسمعهم، والغابة على نحو من تسعة أميال.
وقال علي بن عبد الله بن عباس: أعتق العباس عند موته سبعين مملوكا.
وقال المدائني: إنه توفي سنة ثلاث وثلاثين.
عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، أبو محمد المدني، وقيل: إن ذكر ثعلبة في نسبه خطأ.
شهد بدرا والعقبة، وهو الذي أري الأذان. روى عنه ابنه محمد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وآخرون. عاش هذا أربعا وستين سنة.
ورى يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن زيد أن عبد الله شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر وحلق رأسه، فقسم منه على رجال وقلم أظفاره، فأعطاه. قال محمد: فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم.
ع: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بني زهرة، وأمه أم عبد هذيلة أيضا.
كان من السابقين الأولين، شهد بدرا والمشاهد كلها، وكان له أصحاب سادة، منهم: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة السلماني، وأبو وائل، وطارق بن شهاب، وزر بن حبيش وأبو عمرو الشيباني، وأبو