غير ابن الحصري، والصحيح عندي ما قيده أبو المحاسن القرشي، يعني الجزء الأول فقط، وآخره عند كراهية مسه الذكر في الاستبراء.
قال ابن نقطة: وحدثني أبو السعود محمد بن محمد بن جعفر البصري الفقيه، قال: قال لي علي بن الحسن ابن المعلمة: لما أرادوا قراءة السنن على ابن أبي زيد النقيب كتب إلي أبو المحاسن القرشي: انقل لنا سماع الشيخ في سنن أبي داود فطفت فلم أجد سماعه إلا في جزء واحد.
قلت: عاش نيفا وتسعين سنة، وقد رواه المقداد بن أبي القاسم القيسي بدمشق، أعني السنن كله، عن ابن الحصري، بسماعه عن العلوي عن التستري بجميع الكتاب سماعًا، فالله أعلم بحقيقة الأمر.
أنبؤونا عن أحمد بن طارق قال: أنشدنا أبو طالب العلوي لنفسه:
لا تشكون دهرًا سطا شكواكه عين الخطا واصبر على حدثانه إن جار يومًا وامتطى الدهر دهر قلب يوماه بؤس أو عطا
٣٦٣ – المبارك بن مسعود بن عبد الملك بن خميس، أبو الكرم الغسال البزاز.
بغدادي، مطبوع، صاحب نوادر، وحكايات، وأشعار، وله بضاعة يتجر فيها إلى الحجاز والري. سمع من جعفر السراج، وأبي القاسم الربعي، وجماعة.
قال ابن السمعاني: كتبت عنه، وقال لي: ولدت سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
وقال ابن مشق: توفي في سابع عشر ربيع الأول.
وروى عنه ابن الأخضر، وابن الحصري.
٣٦٤ - مرجان الخادم
قال ابن الجوزي: كان يقرأ القرآن، ويعرف شيئًا من مذهب الشافعي، وتعصب على الحنابلة فوق الحد، وناصبني دون الكل وبلغني أنه كان يقول: مقصودي قلع المذهب. ولما مات الوزير ابن هبيرة سعى بي إلى الخليفة