البرقاني، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، والحسين بن علي الجوهري، وغيرهم.
قال البرقاني: ثقة فاضل، شامي الأصل، سألته عن مولده، فقال: سنة تسع وثمانين ومائتين.
قال الخطيب: حدث في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
٣١ - محمد بن جعفر بن محمد، أبو الفتح ابن المراغي، الهمذاني، نزيل بغداد، ومصنف كتاب البهجة على مثال الكامل للمبرد.
وكان عالماً بالنحو واللغة، روى عن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة.
وقال أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي: سمعنا منه سنة إحدى وسبعين.
قلت: هو والذي قبله لا أعرف وفاتهما يقيناً.
٣٢ - محمد بن خفيف بن إسكفشار، أبو عبد الله الضبي الشيرازي الصوفي، شيخ إقليم فارس.
حدث عن حماد بن مدرك، والنعمان بن أحمد الواسطي، ومحمد بن جعفر التمار، والحسين المحاملي، وجماعة. وعنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، والحسن بن حفص الأندلسي، وإبراهيم بن الخضر الشياح، ومحمد بن عبد الله بن باكويه، وأبو بكر ابن الباقلاني المتكلم.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أقام بشيراز، وكانت أمه نيسابورية، وهو اليوم شيخ المشايخ وتاريخ الزمان، لم يبق للقوم أقدم منه سناً، ولا أتم حالاً. صحب رويم بن أحمد، وأبا العباس بن عطاء، ولقي الحسين بن منصور الحلاج. وهو من أعلم المشايخ بعلوم الظاهر، متمسك بالكتاب والسنة، فقيه على مذهب الشافعي، فمن كلامه قال: ما سمعت شيئاً من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم إلا واستعملته، حتى الصلاة على أطراف الأصابع، وهي صعبة.