للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من عمر أن يحدث حدثا فيرده، وإني لأحسب عمر بين عينيه ملك يسدده ويقومه.

وقالت عائشة: قال رسول الله : قد كان في الأمم محدثون (١) فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب. رواه مسلم (٢).

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه. رواه جماعة عن نافع، عنه (٣). وروي نحوه عن جماعة من الصحابة (٤).

وقال الشعبي: قال علي : ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.

وقال أنس: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي قوله ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ﴾ (٥)

وقال حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : لو كان بعدي نبي لكان عمر (٦).

وجاء من وجهين مختلفين عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : إن الله باهى بأهل عرفة عامة وباهى بعمر خاصة.


(١) أي: مُلْهَمُون.
(٢) مسلم ٧/ ١١٥. وانظر المسند الجامع ٢٠/ ٣١٤ حديث (١٧١٨٢).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٥٣ و ٩٥، وعبد بن حميد (٧٥٨)، والترمذي (٣٦٨٢). وانظر المسند الجامع ١٠/ ٧٦٦ حديث (٨١٩٦).
(٤) منهم: الفضل بن العباس، وأبو هريرة عند أحمد ٢/ ٤٠١، وأبو ذر عند أحمد ٥/ ١٤٥ و ١٦٥ و ١٧٧، وأبي داود (٢٩٦٢)، وابن ماجة (١٠٨). وانظر تعليقنا عليه في طبعتنا من ابن ماجة.
(٥) أخرجه أحمد ١/ ٢٣ و ٢٤ و ٣٦، والبخاري ١/ ١١١ و ٦/ ٢٤ و ١٤٨ و ١٩٧، وابن ماجة (١٠٠٩)، والترمذى (٢٩٦٠)، والنسائي في الكبرى، كما في التحفة (١٠٤٠٩). وانظر المسند الجامع ١٤/ ٥٠ حديث (١٠٦٤٣).
(٦) أخرجه أحمد ٤/ ١٥٤، والترمذي (٣٦٨٦) وقال: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان".