٣٠٩ - خليل بن أبي بكر بن محمد بن صدِّيق، الإمام صفيُّ الدين، أبو الصَّفا المراغي، المقرئ، الفقيه، الحنبلي.
قرأ القراءات بدمشق على تقي الدين ابن باسويه بالعشر. وسمع من القاضي جمال الدين ابن الحرستاني وأبي الفتوح البكري والشمس أحمد بن عبد الله العطار، وأبي البركات بن ملاعب وموسى بن عبد القادر، وجماعة.
وتفقه على الشيخ الموفَّق ودرّس، وأقرأ القراءات والفقه. وكان عارفاً بالمذهب والخلاف والطِّب وغير ذلك، وكان كثير الفضائل وافر الديانة، كثير الورع.
قرأ عليه القراءات: القاضي بدر الدين محمد ابن الجوهري والشيخ أبو بكر الجعبري، وجماعة. وطال عُمُرُه، وروى الكثير. أخذ عنه ابن الظاهري وولده أبو عمرو والدمياطي والقاضي أبو محمد الحارثي وأبو الحجّاج القُضاعي، وأبو محمد عبد الكريم الحلبي وأبو حيّان النَّحوي، وخلق كثير.
وقد ناب في الحكم، وشُكرت سيرته. وكان مشهوراً بالزُّهد والدين.
توفي في سابع عشر ذي القعدة بالقاهرة، وولد قبل الستمائة بمراغة، وقد عاش قريباً من تسعين سنة. رحمه الله!
٣١٠ - ذو الفقار بن محمد بن أشرف بن محمد، أبو جعفر العلوي، الحسني الشافعي، مدرس المستنصرية.
ولد سنة ثلاثٍ وعشرين وستمائة بخوي. وسمع ببغداد من الكاشغري وابن الخازن.
مات في شعبان. ومات أبوه سنة ثمانين ببغداد في شعبان، وله ثمانون وثلاث سنين؛ فإن مولده في أول سنة سبعٍ وتسعين وخمسمائة. ولقبُه السيد عماد الدين.